الأحد، 26 مارس 2017

11 سراً (ليس سراً للغاية) لعيش حياة أطول

الرغبة في طول العمر هي بلا شك واحدة من أكثر الأمور شيوعاً بين الناس. ولكن كيف يمكننا تحقيق ذلك؟ حاول مؤلفو مجلة "بريفنتيون" التوصل إلى إجابات على هذا السؤال فيما يلي.



الإقلاع عن العادات الضارة

الإقلاع عن التدخين وتعاطي الكحول يمكن أن يمدَّ في حياتك بشكل كبير، وقد تم إثبات ذلك بالفعل. بالإضافة إلى توفيرك المال، يمكنك أيضاً تجديد خلايا دماغك عبر التخلص من هذه العادات، وتكون قادراً للبدء في التركيز على ما يهم حقاً في هذه الحياة.

النبيذ الأحمر

قال الخبراء منذ وقت طويل بأن تناول النبيذ الأحمر بشكل معتدل (100 - 200 مل يومياً) مفيد لعمل نظام الدوران (القلب والأوعية الدموية) لدينا. الشيء المهم هو شرب النبيذ الأحمر ذو الجودة العالية وإدراك أنه يجب التوقف بعد الكأس الأول.

الرياضة



لا تنسى أبداً الأنشطة الرياضية. فالنشاط البدني هو أحد الرهانات الأساسية للصحة وطول العمر، فهو يساعد في الحفاظ على صحة الجسم والروح. إنه ليس مهماً جداً أي نشاط ستختار عندما تكبر في السن (الركض الصباحي، التمارين البدنية أو البلياردو). الحياة هي كل شيء يتعلق بالحركة، لذلك افعل ما تشعر بأنه مناسب لك.

النشاط العقلي

إنه ليس أقل أهمية لصحتنا من النشاط الجسدي. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم قدرة أعلى للنشاط العقلي يحتفظون لوقت طويل بذهن صافٍ، ولديهم ذاكرة رائعة ومزيد من الاهتمام بالعالم الخارجي.

الحس الفكاهي



من دون شك يقول الناس أن الضحك يطيل الحياة. هذا الرأي يمكن أن يُؤخذ بشكل حرفي كما أظهرت نتائج المسح الأخيرة أن الضحك يساعد على مكافحة السمنة، وعلاج أمراض القلب ويحسن الدورة الدموية.

الحياة الجنسية المنتظمة

وفقاً لعلماء من تايوان، فإنها تجدد الجسم وتبطىء عملية الشيخوخة. فهي بالأساس نشاط بدني يساعدك على فقدان الوزن، وتحرير كمية عالية من الدوبامين أثناء اختبارك للذة.

حرية التعبير عن العواطف



يقف علم النفس الحديث بقوة وراء الرأي القائل بأن الشخص يجب أن يعبر بحرية عن مشاعره. ووفقاً لنتائج دراسة حديثة، فإن النساء الذين يعبرون عن مشاعرهم بصوت عال وبسرعة يتغلبون بسهولة على الإجهاد والضغوطات، بينما بالنسبة للرجال فإنه يتم قمعها، لهذا يتزايد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

مضادات الأكسدة

تم إدخالهم بشكل مبكر إلى المصطلحات الطبية كمواد محددة تمنع أكسدة المركبات العضوية، وبالتالي تعزز الخلايا البشرية. من خلال هذه الآلية يمكن القول بأنها ضرورية لإبطاء عملية الشيخوخة لجميع خلايا الكائن الحي. يمكن إيجاد المواد المضادة للاكسدة بكميات كبيرة في العديد من الفواكه والخضروات مثل الجزر والملفوف والخوخ والمشمش والفراولة، وأيضاً في الأسماك والرمان والشاي الأخضر، وما إلى ذلك.

الجوز (عين الجمل)

تقول دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا أن تناول الجوز يمد الحياة بمعدل 7 سنوات. يحتوي الجوز على مواد تحمي القلب والأوعية الدموية من الآثار الضارة للكولسترول. لتحقيق هذا التأثير وفقاً للباحثين فإنه يكفي تناول 5 قطع من الجوز في الأسبوع.

البكاء



هذا الشيء "السري" لطول العمر ربما يكون أمراً مستغرباً بالنسبة للكثيرين، ولكن ليس وفقاً لعالم الكيمياء الحيوية ويليام فري. لقد قال بأن الأشخاص الذين يكبحون دموعهم في طفولتهم غالباً ما يصابون بالأمراض ويمكن أن يموتوا في وقت مبكر. هذا وفقاً للعالم، ينطبق بشكل خاص على الأولاد.

الحك

هذه على الأرجح هي الطريقة الأكثر غرابة لطول العمر. فقد وجد فريق من العلماء من جامعة كامبريدج أن عادة الحك عند القرود أدت إلى زيادة في تحرير الأندورفين (هرمون السعادة). ووفقاً للخبراء البريطانيين فإن الحك مهدئ ويشير للانسجام.


المصدر

الخميس، 23 فبراير 2017

9 قواعد للإنسان بحسب الكتابات السنسكريتية القديمة

إنها أشبه بقواعد عامة، ترشد الإنسان لرؤية ما يتوجب أن يركز عليه خلال وجوده في هذا العالم منذ حصوله على جسد.




1. سوف تستلم جسداً

قد تحبه أو تكرهه، لكنه سوف يكون جسدك طوال مدة وجودك.

2. سوف تتعلم الدروس

لقد تم تسجيلك بدوام كامل في مدرسة ليست رسمية تدعى الحياة. في كل يوم بهذه المدرسة سيكون لديك الفرصة لتعلم الدروس. قد تحب تلك الدروس أو تظن بأنه لا علاقة لك بها أو أنها تافهة.

3. لا توجد أخطاء وإنما دروس فقط

النمو هو عبارة عن عملية تتم من خلال التجربة والخطأ بواسطة الاختبار العملي. التجارب الفاشلة هي جزء لا يتجزأ من العملية، حيث أن جوهر التجارب العملية هو الأعمال.

4. سيتم إعادة درس ما حتى يتم تعلمه

سيقدم لك درس ما في أشكال متعددة إلى أن تتعلمه، حتى يمكنَك الانتقال للدرس التالي.

5. تعلُّم الدروس لا ينتهي

لا يوجد هناك جانب من جوانب الحياة لا يتضمن دروساً. طالما بأنك على قيد الحياة، فهنالك دروس لكي تتعلمها.

6. لا يوجد هناك ما هو أفضل من هنا

عندما تتقبل ما هو لديك هنا سيصبح أفضل دائماً من كل ما تراه أو ما يكون هناك.

7. الآخرون هم مجرد مرايا لك

لا يمكنك أن تحب أو تكره شيئاً ما في شخص آخر إذا لم يكن ذلك الشيء انعكاساً لما تحب أو تكره في نفسك.

8. ما تفعله في حياتك يعود إليك

لديك كل الأدوات والموارد التي تحتاجها؛ ما تفعله بواسطتهم يعود إليك، فالخَيار لك.

9. الإجابات تكمن داخلك

الأجوبة على أسئلة الحياة تكمن داخلك. كل ما تحتاج لفعله هو المراقبة، الإصغاء والثقة.


المصدر


الأربعاء، 3 أغسطس 2016

الوعي والطاقة

الإيمان

هناك نوع آخر من الوعي. مفهوم يختلف عن الذي نألفه. هذا المفهوم قد أزيل من ثقافات الشعوب وطريقة تفكيرهم لدرجة أنه لم يعد له مصطلح أو اسم محدّد يشير إليه بشكل خاص. ليس له معنى مرتبط به في المعاجم أو المراجع المختلفة. يتشابه هذا المفهوم بمفهوم الإيمان. أنا لا أقصد ذلك النوع من الإيمان الذي فرضته السلطات الروحية على رعاياها في فترة من فترات التاريخ حتى أصبحت مسلمات. أنا أقصد الإيمان بالذات وليس الإيمان بالمسلمات. الإيمان بالقدرات الذاتية، الوعي بالذات. الاطلاع على قدراتك أي أن تدركها جيداً وتعي مدى فعاليتها وتأثيرها.



هذا المفهوم الإنساني الجوهري، هذا الوعي بالذات، الإيمان بها، قد تعرّض إلى التحريف المقصود عبر العصور، وجعله يبدو كما هو الآن (مفهوم يقول أن الإنسان هو كائن ضعيف، لا يستطيع التصرّف دون إرشاد، لا يستطيع معالجة نفسه من العلل دون إرشاد، لا يستطيع التفكير دون إرشاد) ... فآمن الإنسان بهذا الواقع المزوّر الذي فرض عليه .. وتم إرشاده، وتوجيههِ، ومن ثم توجيهُه .. إلى أن وصل إلى هذا المستوى من الانحطاط الروحي والفكري والمعنوي ... انحطاط كبير، بكل ما تعنيه الكلمة من معاني .. مأزق فكري عظيم يصعب الخروج منه. لأن هذا الوضع الإنساني البائس، قد صُمِّم بإتقان كبير من قبل جهات معيّنة، حكمت يوماً أرواح الشعوب.

لقد حصل تغيير ما في جوهر هذا الإنسان، في مرحلة معيّنة من مراحل التاريخ الطويلة، لا نعرف متى وأين ولماذا، لكن هذا التغيير قد تم فعلاً، وكذلك طريقة تفكيره ونظرته إلى الحياة بشكل عام. لقد فُرِضَ على الإنسان منذ زمن بعيد، ولأسباب لازلنا نجهلها، بأن يقنع بفكرة أنه مخلوق ضعيف. وقد توارثت هذه الفكرة أجيال كثيرة متتالية مما جعلها تصبح حقيقة واقعية غير مشكوك بها.

لكن مهما قال رجال العلم، ورجال الأيديولوجيات، ومهما خرجوا بنظريات وأفكار ومعادلات وقوانين وتفسيرات مختلفة، فلا يمكن إنكار حقيقة ثابتة تفرض نفسها. هي أننا أقوى من ما نحن عليه بكثير، وبأننا نملك قدرات وقوى لازلنا نجهلها، وقد ولدت معنا، لكننا لم نتمكن من استثمارها، وبدلاً من ذلك نمرّ بهذه الحياة بكل بساطة، ونتمنى الأفضل لأنفسنا، ونحن نجهل أن الأفضل الذي نتمناه هو في داخلنا.

منذ ولادتنا، نبدأ الخوض في معترك هذه الدنيا، ونبدأ بتعلّم أشياء كثيرة، فنتعلّم كيف نمشي، وكيف نتكلّم، وكيف نكتب ونقرأ .. إلى أخره، لكن لا أحد يعلّمنا كيف نستخدم عقولنا!. لا أحد يعلّمنا كيف نستخدم وعينا بذاتنا الحقيقية. الإيمان الحقيقي بأنفسنا. ظواهر كثيرة تشير إلى أننا أكثر من ما نحن عليه بكثير. لكننا نتجاهلها، ونسير وفق المعتقدات التي فرضتها علينا الأنظمة الاجتماعية السائدة. فكيف لا نتجاهلها ولازلنا نجهل ما هو العقل والوعي وعلاقتهما الصميمية بواقعنا وحياتنا الشخصية؟.

كل شيء يبدأ من الوعي

كل ما يحدث في حياتنا، وما يحدث في أجسادنا، هو نتيجة حصول تغيير ما في وعينا.

إن وعينا هو ما نحن عليه، وما نختبره في الحياة.

أنت تقرر ما تتقبّله من أفكار معيّنة، وترفض أفكار أخرى. أنت تقرّر بما تفكّر، وما تشعر به، ولهذه الأفكار والمشاعر تأثير كبير على جسدك الفيزيائي. إن نوعية هذه الأفكار والمشاعر هي التي تحدد مدى الإجهاد أو الارتياح الذي يعاني منها أو يتحلى بها جسدك. أما الإجهاد فسوف يؤدي لظهور أعراض. تتجسد حسب نوع هذا الإجهاد ودرجته، أي حسب حالة الوعي. ومن أجل استيعاب هذه الفكرة التي تشير إلى أن ما يصيب حالتنا الصحية سببه داخلي وليس خارجي ، سنأخذ أمثلة من الواقع المحيط بنا:

الجراثيم موجودة في كل مكان. لكن ما هو تفسير وجود أشخاص يتأثرون بها ويمرضون، بينما هناك أشخاص لا يتأثرون إطلاقاً؟ ... الجواب هو اختلاف حالة الوعي.

في المستشفيات والعيادات الطبية المختلفة، لماذا نجد مرضى يتجاوبون مع الأدوية والعلاجات ويشفون تماماً، بينما هناك أشخاص لا يتجاوبون مع الأدوية؟! .... الجواب هو اختلاف في حالة الوعي .. إن نظرتهم لتلك الأدوية مختلفة .. وتتفاوت درجات الإيمان بقدرتها على العلاج من شخص لآخر.

وعينا هو نظرتنا الخاصة تجاه أنفسنا .. الإيمان بما نحن عليه .. هو طاقة بحد ذاتها!.

هذه الطاقة لا تكمن فقط في الدماغ. إنها منتشرة في جميع أنحاء جسمنا. هذه الطاقة متصلة بكل خلية من خلايانا. وعن طريق هذا الوعي (الطاقة)، يمكننا التواصل مع كل عضو وكل قطعة نسيجية موجودة في أجسامنا.

يحكم الأطباء والعلماء اليوم إيمان راسخ بأن 75 % من الأمراض والأوبئة مسببها الرئيسي هو العقل (الوعي)!. وأثبت الباحثون أن الإجهاد والإرهاق الذي ينتج من العقل، هو المسبب الرئيسي للعلل والنكسات الصحية، و فقدان المناعة.

حتى أكثر الأطباء علمانية وتشككاً في علاقة العقل الصميمية بالجسد يؤمنون بأن الإرادة القوية يمكن لها أن تنقذ صاحبها من حالات مرضية ميئوس منها، وحتى الجروح القاتلة. وهم يعرفون أيضاً أن ما يعادل نسبة 40 % من المرضى الذين يزورون المستشفيات هم مصابون بأمراض وهمية، أي أنهم ليسوا مريضين في الحقيقة لكن أعراض المرض تبدو واضحة عليهم وكأنهم يعانون منها فعلاً (حالة وعي).

أعيد النظر في علاقة "العقل" بشفاء الأشخاص، في الخمسينات من القرن الماضي 1955 م، وهو ما يعرف عند الأطباء بمفعول "بلاسيبو" وهو عبارة عن عملية إعطاء المريض "كبسولة فارغة" أو "كوب من الماء الملوّن"، ويوهمون المريض، أي يجعلونه يعتقد بأن ما يقدمونه له هو دواء فعّال أثبت جدارته في القضاء على المرض الذي يعاني منه، فيتناول المريض هذا الدواء الوهمي على فترات محدّدة، وبعد فترة من الزمن يبدأ بالتحسّن تلقائيّاً.



ألا يعكس هذا مدى تأثير العقل على الجسد من خلال حالة الوعي (قوة الإيمان)؟. أي إذا آمنت بأنك تستحق الصحّة الجيدة وتوقّعت حصول ذلك فإنه سيحصل فعلاً .. ويتجسّد كواقع حقيقي وليس وهم!. إذا كانت هذه الفكرة غير صحيحة، فكيف إذاً نفسّر مفعول "بلاسيبو"؟.

لكن الجواب على هذه المسألة ظهر منذ أكثر من ألفي عام، حيث قال أبوقراط والد الطب: "العقل هو الشافي الأكبر"!.

وإذا ألقينا نظرة سريعة على تاريخ الطب وتفحصنا الأساليب العلاجية التي اتبعها أسلافنا القدماء، سوف نكتشف أن الأدوية وطرق العلاج البدائية لم تكن سوى مفعول بلاسيبو لا أكثر ولا أقل. فكان الفرد يشفى تماماً بعد خضوعه لمرحلة علاجية تتمثّل بتناول أدوية محضّرة بطريقة عشوائية والله وحده يعلم ما هي محتوياتها، أو عملية جرح في إحدى مناطق جسده (فيسيل بعض من الدم) كافية لجعله يشعر بعدها بتحسّن واضح. والحقيقة هي أن هؤلاء الناس قد تماثلوا للشفاء ليس بفضل الدواء بل بفضل خضوعهم لفترة علاجية! وهذا كافي لشعورهم بالتحسّن. خاصة وإن كانوا يؤمنون بفاعلية هذا العلاج أو الطبيب الذي يشرف على هذا العلاج (هل لاحظتم أن الأطباء الشعبيين الأكثر نجاحاً في علاج المرضى، غالباً ما يتصفون  بقوة الشخصية والحضور وطلاقة اللسان؟ هذه الصفات في شخصيتهم هي بحد ذاتها الدواء الذي يقوم بالفعل الحقيقي وليس المواد التي يصفونها للمرضى).

أما اليوم، في هذا العصر، حيث التقدم الهائل الذي نشهده وخاصة في المجال الطبي، وأصبحنا نسمع أسماء ومصطلحات طبية جديدة، مثل "الجينوم البشري" و"الاستنساخ" و"الحمض النووي" وغيرها من مصطلحات، مما جعلنا هذا نشعر بأننا أكثر أماناً وقد نظن أن الطب قد ترك ورائه تلك العصور المظلمة إلى الأبد. لكن بعد مئة عام من الآن، ماذا سيقول الأطباء عن وسائل اليوم العلاجية؟ وكم من الأدوية الحاضرة سوف تستخدم في ذلك الزمان؟ أليس هذا ما يحصل دائماً عبر التاريخ؟. ولماذا ننتظر كل هذه المدة حتى نحصل على جواب؟ دعونا نتعرّف على بعض الإحصاءات التي أجريت في ما تعتبر أعظم الدول وأكثرها تقدماً في العالم:

98.000 أمريكي يموتون سنوياً نتيجة أخطاء طبية ووسائل علاجية مختلفة غير مناسبة (المرجع: الأكاديمية الوطنية للعلاج).

106.000 أمريكي ماتوا في عام 1998م في المستشفيات نتيجة الآثار الجانبية للأدوية التي تناولوها (المرجع: مجلة الجمعية الطبية الأمريكية). وهذا يجعل عدد ضحايا الوصفات الطبية الخاطئة يحتلّون المركز الثالث للوفيات من ناحية العدد.

28 مليون أمريكي يعانون من أوجاع مزمنة ومستعصية. 61 % من الأمريكيين البالغين يعانون من الوزن الزائد. وارتفاع عدد المصابين بمرض السكري وصل إلى مستويات خطيرة. تزايد كبير في عدد الذين يمرضون نتيجة اتباعهم أنظمة غذائية محددة وصفت لهم عن طريق نصائح طبية (المرجع: الواشنطن بوست آذار / 2000 ).

لماذا ننتظر مئة عام حتى نتعرّف على نتيجة التقدم الذي أحرزته الحضارة المزوّرة الحالية؟

إن الحقائق والمعلومات المختلفة التي نتناولها بخصوص صحّتنا تتغيّر باستمرار مع مرور الزمن! إن المواد التي يقنعونا بأنها مفيدة اليوم، قد تتغيّر غداً! فيعودون ويصرّحون بأنها خطيرة وضارة بالصحّة!. إن هذه المعلومات تتبدّل على الدوام! هذه هي الحقيقة! هذا هو الواقع الذي مرّت به أجيال وأجيال من البشر. فكانوا في الماضي البعيد يضعون ثقتهم المطلقة بيد الكهنة والشامانيين وحتى المشعوذيين، ورغم ذلك كانوا يصحّون. أما الآن، في هذا العصر، إننا نعطي ثقتنا لشركات الأدوية العالمية، فهي المصدر الوحيد لصحّتنا وبقائنا على قيد الحياة! تلك المؤسسات العملاقة التي همها الوحيد هو الحفاظ على مستوى أسهمها المرتفعة في البورصات التجارية. وطريقتها في تسويق أدويتها تشبه إلى حد بعيد أساليب الكهنة والمشعوذين، لكن على نطاق أوسع وأظخم وأكثر وقعاً وتأثيراً على الشعوب. فالقائمين على هذه المؤسسات يجندون جيوشاً من الأطباء والخبراء الصحيين الذين يطلون علينا من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ويقولون لنا ما هو أفضل لصحتنا وما هو عكس ذلك، ويطلعونا على دراسات أقاموها (بتمويل من شركات الأدوية)، تظهر لنا مدى هشاشة مناعتنا الصحية تجاه الأمراض، فينصحونا بتناول أدوية جديدة توصّلوا إليها لإنقاذنا من تلك الحالات المرضية المرعبة!...

التاريخ يعيد نفسه! لا شيء يتغيّر أبداً. ومع ذلك كله، فإن الشعوب بقيت على هذه الأرض، وتمتعت بصحّة جيّدة ساعدتها في متابعة مسيرتها التاريخية الطويلة، رغم تبدّل أساليب العلاج وطقوسه المختلفة وطرق تناول الأدوية. لكن شيئاً واحد فقط تغيّر، هو فقدان الإنسان لإيمانه بنفسه، في مرحلة معيّنة من مراحل التاريخ، منذ أن سيطر على معتقداته أشخاص آخرون، مشعوذون وكهنة وغيرهم، وراحوا يملون عليه قناعات ومعتقدات مختلفة، فيطيعها دون وعي أو تفكير. وراح الإنسان يقتنع مع مرور الوقت بأنه مخلوق ضعيف يحتاج إلى نصيحة دائماً، خاصةً في ما يتعلّق بصحته. فتنشأ أجيال كاملة، على أفكار ومعتقدات متوارثة من جيل إلى جيل، قناعات كثيرة، غالباً ما تكون خاطئة، تتحكّم بحالتنا الصحية حتى أصبحت هي المعيار الحقيقي لها.

إننا ننشأ على أفكار مثل: "لا تخرج في البرد حافي القدمين، هذا سيسبب لك آلام في البطن!".. لكن هذه القناعة مترافقة مع قناعة أخرى هي عبارة عن الدواء الشافي: "في حال شعرت بألم في البطن، تناول النعنع المغلي!" أو "تناول كذا و كذا !" ..



إننا نتوارث هذه القناعات والآلاف غيرها، ونحتفظ بها في ذاكرتنا كما نحتفظ  بأسمائنا، دون أن نعي ذلك إطلاقاً!. وتقوم أجسادنا بتنفيذ هذه القناعات بحذافيرها، يحصل ذلك بشكل لاإرادي!. أي إذا صادف ومشى أحدنا حافي القدمين على سطح بارد لسبب ما طارئ، ولو لعدة دقائق فقط، سوف يبدأ دافع خفي بداخله بالعمل والتفاعل، دون أن يشعر بذلك، وسوف يعاني فعلاً من آلام في البطن! لكن ذلك الشيء الغامض في داخله لن يهدأ، إنه يريد المسرحية أن تستمر إلى النهاية، فيتناول الفرد قليلاً من النعنع المغلي، أو أي دواء آخر مقتنع به، فيكفّ ذلك الشيء الغامض عن التفاعل ويهدأ، فيختفي وجع البطن ويستريح الفرد. إنها عبارة عن عملية برمجة حقيقية، ويستوجب تنفيذها بكامل تفاصيلها دون إرادة أو تفكير.

ونستمرّ بهذا الحال، أي تجاوب أجسامنا للقناعات التي تبرمجنا عليها، إلى أن نواجه معلومات جديدة عن صحتنا في مرحلة معيّنة في حياتنا، يكون لهذه المعلومات أثر قوي في نفوسنا، مما يجعلنا نعدّل في تلك القناعات.

هل السبب يعود إلى أننا فعلاً ضعفاء، والبحث في هذا الموضوع لا يستحق العناء؟

ربما الجواب يكمن عند الذين قاموا بالخدمة العسكرية، ومروا بمرحلة الدورة التدريبية، في الشهور الثلاثة الأولى. حيث يُجبَر المجندين على الوقوف في طقس شديد البرودة، ليس فقط حفاة القدمين، بل شبه عراة، ولفترات زمنية طويلة قد تمتدّ لساعات! ونلاحظ بوضوح ذلك الصراع بين القناعات التي تحكم الأفراد، والإيحاءات التي يطلقها المدرّبون، فالأفراد يتذمرون ويتمتمون "هذا برد قاتل "، "سوف نموت من البرد "، "أشعر بألم في بطني" .. ومنهم من ينهار تماماً، ومنهم من يصرخ باكياً، وغيرها من ردود أفعال. و في نفس الوقت، نجد المدرّب يصرخ بعبارات مثل: "أنتم وحوش"، "أنتم لا تأبهون للبرد"، "أنتم أقوى من البرد بكثير" ، وغيرها من عبارات مختلفة هي في الحقيقة ليست سوى إيحاءات تعمل على إعادة برمجة ما يخزنه الأفراد من قناعات مختلفة. هذه الإيحاءات التي يطلقها المدربون تتشابه في جميع جيوش الدول، وكانت موجودة منذ عصور قديمة  ومعروفة منذ تلك الأزمان بدورات تأهيل الأجسام على قدرة التحمّل. لكن إذا نظرنا إلى هذه العملية من منظور آخر سوف نكتشف بأنها عبارة عن دورات تأهيل القناعات بأن الأجسام تستطيع أن تتحمّل! (تبديل حالة الوعي)، لأن هؤلاء الأفراد الذين يمرون بهذه الرياضات، كالوقوف في طقس جليدي، أو تحت أشعة الشمس الحارقة، أو غيرها من أعمال، يظهرون مناعة تامة بعد مرة أو مرتين من الخوض في هذه التجربة (الصعبة في البداية)  وتصبح حالة طبيعية فيما بعد، ولا يكون لها انعكاسات سلبية كالمرض أو الألم أو غيرها! فكل ما يعانون منه هو الملل بسبب مرور الوقت ببطئ!.

أليس هذا ما يعلمونه في مدارس فنون القتال التي نشأت في الشرق الاقصى، مثل دير "شاولينغ" في الصين مثلاً، حيث يستخدمون طاقة الفكر في التحكّم بالألم والقدرة الجسدية الهائلة على التحمّل والسرعة والتغلّب على الخوف؟ فيستطيعون كسر ألواح حجرية ظخمة بالأيدي والأرجل والرؤوس، أو البقاء لمدة ساعات طويلة في وضعيات جسدية مختلفة دون أي شعور بالألم أو التعب، وغير ذلك من أعمال مذهلة؟.



أما تلك الأعمال التي يقوم بها اليوغيون والتبتيون، الذين يستطيعون خلال ممارسة تمارين تأملية معيّنة أن يتحكموا بوظيفة أي عضو من أعضاء جسدهم. فيمكنهم إبطاء عملية التنفّس إلى درجة إنعدامها، أو إبطاء نبضات القلب أو تسريعها، أو البقاء بدون طعام وشراب لفترات زمنية طويلة، ومنهم من يستطيع البقاء عارياً وسط الجليد (تكون درجة الحرارة دون الصفر) لساعات عديدة، وغيرها من أعمال تعد خارجة عن المنطق المألوف، كل ذلك بقوة الفكر. هذه حقائق لم تعد خفية على أحد هذه الأيام.

ماذا نستنتج من هذا كله؟

كل منا هو عبارة عن نظام خاص من الوعي .. مستقلّ عن غيره .. مبرمج حسب الظرف الاجتماعي والفلكلوري وغيرها من أنظمة مختلفة ترعرع ونشأ فيها .. كل منا يسير في الحياة وفق درجة معيّنة من القناعة بقدرة معيّنة .. يتم تحديد هذه القدرة حسب نوع البرمجة التي تلقاها وتأثر بها وعينا وآمن بها.

كل منا هو نظام خاص من الطاقة ... طاقة متدفقة في كياننا .. ويتم توجيهها بواسطة وعينا (حسب القناعات والمعتقدات).

وبواسطة هذا النظام الخاص الموجود في جوهرنا، يمكننا فعل أي شيء .. ونعالج أي شيء .. طالما أنها عبارة عن طاقة .. طاقة قابلة للتوجيه ...


كل ما عليك هو التعرّف عليها ... وإتقان طريقة استخدامها ... ومن ثم توجيهها ... وسوف تصنع المعجزات ...


المصدر

من كتاب العقل الكوني الحقيقة المجردة ج1

الأربعاء، 30 مارس 2016

ماهية الخالق

هناك عدة وجهات نظر بخصوص الخالق، والتي حمَلتها المعرفة المنحدرة إلينا من الماضي البعيد. لكن يمكن تلخيص أبرزها فيما يلي:




● الخالق هو شيء يشمل مظاهر أنثوية وذكورية. شيء تمكَّن من أن يجسِّد بداخله قوانين الزمان والمكان وخلق أعداداً لا تُحصى من "إسقاطاته الذاتية" وفق شيفرة جينية واحدة.

● كل "الإسقاطات" (التي أوجدها الخالق) لا تجسِّد في ذاتها قوانين الزمان والمكان. وسط عملية تطوِّر الأشكال وفق البرمجة الجينية للخالق، تعيش هذه "الإسقاطات" في مكان وزمان معيَّن ولفترة معيَّنة.

● كل من هذه "الإسقاطات" (الكائن البشري مثال لأحد الإسقاطات) تحمل ضمن كينونتها عدة مستويات من "الأجسام الطاقية"، وجميع هذه المستويات موصولة مباشرة بالخالق. نحن نمثِّل "عيونه"، "خلاياه".. من خلالنا يرى الخالق العالم، يعلم عن نفسه، هو الذي خارج سياق الزمان والمكان، ليس له بداية أو نهاية...

● من خلال خلقه للكون، يكون الخالق قد دخل المرحلة التالية من نموه التطوُّري. سيبقى في هذا التطور طالما تطلبته الضرورة قبل الانتقال إلى مرحلة تطورية أرقى عبر المعرفة الذاتية والتحسين الذاتي. من أجل إحراز هذا التحوُّل، على الخالق أن يستوعب ويُتقن وبالتالي يجسِّد داخله قوانين تناسب نظاماً أعلى. تعمل آلية التعلُّم عبر "المعرفة الذاتية والتحسين الذاتي" وفق النموذج التالي:




- ينتج الخالق داخل نفسه (في صميمه) عدد X من "إسقاطاته الذاتية"، فتبدأ بالتطوُّر وفقاً للبرنامج الذي تصوَّره. من خلال المرور عبر مراحل تطورية مختلفة، في سياق العديد من التجسيدات الدورية (التناسخ)، كل "إسقاط" (ابتداءاً من أصغر إلى أكبر شيء في الكون) يجمع المعرفة والخبرة، بينما كمونه الطاقي ينمو تدريجياً. من خلال نقل إسقاطاته من مكان إلى آخر ومن زمان إلى آخر، يراقب الخالق العالم عبرها، وبها يتعلَّم عن الكائن الذي يخلقه ويطوِّره داخل نفسه.

- خلال السير في دروب التطوُّر الطويلة والشائكة، تصل هذه "الإسقاطات" المخلوقة من الخالق إلى قمة تطورها، ويكون قد زاد كمون الخالق، فيدخل بعدها إلى حالة جديدة يترقَّب فيها التحوُّل إلى المستوى التالي من وجوده.

هذه المعرفة التي قولبت الوضعية الحالية لوجهة النظر العالمية، مُنحت للإنسانية منذ زمن بعيد لكن بهدف جعل الناس يستوعبون حقيقة أن الحياة التي منحها الخالق للإنسان هي "هدية" لا تُقدَّر بثمن كما أنها "مسؤولية" كُبرى. سوف يتحوَّل وعي الشخص إلى وعي كوني مجرَّد أن أدرك حقيقة أن ".. الخالق يكمِّل نفسه عبر خليقته..". وفقاً لهذه الحقيقة، الشخص لا يخلق حياته الفردية فحسب، بل يساهم أيضاً وبدرجة معيَّنة في خلق مستقبل الكون.

تبدأ الأخلاق الكونية مع إدراك حقيقة أن الله يراقبنا عبر الناس من حولنا، بصرف النظر عن لون جلدتهم أو عقيدتهم الدينية. بالتالي قبل اتخاذ أي خطوة أو قرار قد يؤثِّر على حياة شخص آخر، وجب عليك التذكُّر بأن الخالق يراقبك عبر الناس. من خلال الإقدام على فعلٍ معيَّن تجاه شخص آخر، فأنت بذلك قد فعلته للخالق.

خلال الكلام عن معنى الحياة، تذكَّر بأنه عبر أعمال الإنسان، عبر تطوير الوعي الفردي والجماعي، الخالق يكمِّل نفسه. بالتالي يكمن معنى الحياة في «اكتساب المعرفة»، اكتساب المعرفة عن الذات والتحسين الذاتي من أجل مصلحة الإنسانية، وهذا طبعاً يعني من أجل مصلحة الخالق.

يجب ملاحظة أنه لا يُقصد من خلال عبارة "الخالق يُكمِّل نفسه" بأنه "غير مكتمل"، فقد تخطر هذه الفكرة ببال الكثير من القرَّاء. لذلك قبل الخروج بهذا الاستنتاج الخاطئ يجب النظر للأمر بطريقة هولوجرافية كي تتضح الفكرة جيداً. المستوى المادي للكون (أي المرئي والملموس) يُمثِّل القسم الدنيوي من الخالق، بينما المستوى التجاوزي يُمثِّل القسم الروحي منه. القسم الدنيوي للكون يحتلُّ حيزاً زمانياً ومكانياً، وبالتالي فهو خاضع لعاملي المكان والزمان، أي بمعنى آخر لازال هذا القسم في الكون ينزح نحو الكمال ولكنه لم يصل بعد. بينما المستوى التجاوزي (الروحي) لا يخضع لعاملي المكان والزمان، حيث هو كلِّي الوجود، أزلي الوجود، ليس له بداية ولا نهاية، وبالتالي يتمتع بالكمال دائماً وأبداً. كل ما يحصل من أحداث ومجريات متسلسلة زمنياً في واقعنا الدنيوي تكون قد حصلت واكتملت في الواقع التجاوزي.

إن المعرفة (أي نوع من المعرفة) ليست مجرَّد بَركة نزلت على الإنسانية، بل هي مسؤولية أيضاً. كيف سيكون العالم، من وماذا سيستفيد من الخدمات المترتبة من "معرفة الخالق"، كل هذه الأمور وغيرها تعتمد على الإنسانية. "المعرفة القديمة" تمنح المفتاح لفهم حقيقة أننا موصولون عبر خيوط خفيَّة بكل العالم من حولنا وكذلك ببعضنا البعض.

لازالت الإنسانية تعتقد بشكل خاطئ بأن مستوى تقدم الحضارة يُقاس من خلال إنجازاتها العلمية والتكنولوجية. سوف يأتي الوقت الذي يدرك فيه الناس بأن المقياس الفعلي للتقدم يعتمد على مدى "معرفة الخالق". فالإنجازات الحقيقية للحضارة لا تكمن في معرفة كيفية صناعة جهاز ليزر أو آلة طائرة. الأمر الأساسي يكمن في عامل العلاقات الإنسانية، والمستندة أصلاً على قاعدة "معرفة الخالق". في وقت من الأوقات، بعد إكمال مسيرتنا التطورية الكونية في رحاب "الكلّ" العظيم، سوف نصبح قادرين على خلق أكوان. لكن في الوقت الحالي، قبل التطور لنصبح آلهة، وجب علينا أولاً أن نكون بشراً حقيقيين!.


المصدر


علاء الحلبي: من نحن ج7 في رحاب الكلّ العظيم الفلسفة الخالدة، ص - ص: 373 - 377.

الثلاثاء، 22 مارس 2016

كيف ترفع ترددك وتنمي ذبذبتك



تيل سوان


مقدمة

قبل كل شيء يجب معرفة أهم نقطة في مسألة رفع وتيرة الذبذبة والتي تكمن في التمييز بين الترددات الإيجابية والسلبية ويتم ذلك عن طريق المشاعر. إذا شعرت بإحساس سيء فهذا يدل على تردد منخفض، أما إذا شعرت بإحساس جيد فهذا يشير إلى تردد عالي. لذلك من أجل رفع وتيرة الذبذبة يجب خلق مشاعر عاطفية إيجابية ويتم ذلك من خلال الأفكار.

إذا كنت تركز على الأفكار السلبية فأفضل طريقة لتجنبها هو القيام بالتأمل، لأن التأمل يوقف التفكير (خلق الأفكار). هنالك نقطة مهمة بخصوص الأفكار وهي أنه لا يمكن إسقاط مبدأ الصح والخطأ عليها، فالأفكار مجرد أفكار.

خطوات رفع الذبذبات

  1. قم بالتغييرات الإيجابية فيك دائماً (نظام حياتك، أفكارك، إيمانياتك، أحكامك)
  2. الموسيقى من أفضل الوسائل لرفع الذبذبات، لذا اختر الموسيقى التي تشعرك بالراحة
  3. اقضِ بعض الوقت بالقرب من الأماكن والأشخاص والأشياء التي ترفع ذبذباتك
  4. قم بأي شيء مثير يؤدي إلى رفع ذبذباتك (قراءة كتاب، مشاهدة فيلم، سماع محاضرات معلمين روحيين) ويجعلك بحالة أفضل
  5. مارس التمارين الرياضية خصوصاً التي تحبها، ولا تجبر نفسك على ما لا تريده لأنه يؤدي لنتائج سلبية مضادة!
  6. العلاج بالألوان
  7. كتابة عبارات إيجابية وعبارات امتنان
  8. اقضِ وقتاً في الماء (السباحة، الاستحمام) فهو المصدر الثاني للطاقة الكونية النقية بعد الضوء
  9. تدرب على القيام بأعمال الخير فهي تجعلك ضمن حالة الترددات العالية
  10. قم دائماً بالتساؤل فهو أفضل وسيلة تحررك من الأوهام والمخاوف ويرتقي بك لمسويات أعلى من الوعي
  11. الضحك والابتسام


اسمح لذاتك بالتعبير عما يجول فيها سواء كان غضباً أو حزناً أو أي شيء آخر. لا تقاوم الأفكار السلبية عن نفسك بمحاربتها أو التخلص منها، بل تقبل نفسك كما أنت وعبر عن أفكارك بطريقة صحيحة. لكي تتحرر من السلبية استقطب أي شيء يجلب لك السعادة فهو سيساعد على رفع ذبذباتك. دع الأفكار تخرج ويمكن ذلك من خلال الكتابة. فرِّغ من طاقتك بأي وسيلة ممكنة.

تذكر دائماً بأن رفع الذبذبة هو خيار تقوم به وليس أمراً مفروضاً عليك!.رفع الذبذبة ليس أمراً صعباً كما يبدو لأنه ليس مرتبطاً بالإتقان أو بمعرفة غامضة، فهو ببساطة حساسية الاستماع إلى العواطف والتأمل المستمر لتصبح أكثر وعياً وعلماً مما يؤدي للسعادة.

أخيراً

الحقيقة ببساطة هي أن المشاعر تعتبر مؤشراً للترددات والذبذبات الخاصة بك، فأفضل ما تشعر به يجعلك في حالة الذبذبات العالية.


المصدر

الأربعاء، 16 مارس 2016

هل نخطط حياتنا قبل أن نولد؟


نيكي جراي Nikkie Gray

النظرية التي تقول بأننا نخطط حياتنا كانت أمراً لم أسمع به قبل عام 2011، فحتى تلك اللحظة لم أكن أتخيل شيئاً من هذا القبيل إطلاقاً. وحتى بعد أن سمعت عن ذلك قبل 3 سنوات، فقد استغرق مني الأمر وقتاً طويلاً لأدع هذا المفهوم يلج إلى منظوري الفكري والفلسفي. كيفية عثوري عليه لم تكن حتى من خلال بحثي المتعطش عن الحياة الأخرى أو تناسخ الأرواح، وإنما أتى إلي من خلال رؤية أتيحت لي. قبل الرؤية كنت قد اعتقدت بتناسخ الأرواح، إذ لطالما كانت هذه الفكرة فاتنة لي، حيث شعرت بقوة أنه لدي حيوات سابقة، ولكن لم أكن أعرف ما الذي ورثته عن تلك الحيوات. بعد ثلاث سنوات من البحث المكثَّف والاستماع لكثير من الأشخاص من جميع الخلفيات والمعتقدات المختلفة الذين تحدثوا حول هذا الموضوع من جميع أنحاء العالم، عرفت أنه كان شيئاً يحتاج لمشاركته ومناقشته.



دورة التناسخ وخطة ما قبل الولادة

"كثير من الناس يشعرون بأن التناسخ لا يمكن أن يكون موجوداً لأنهم لا يتذكرون ماضيهم، وجوابي للعالم هو أننا نقوم بالتذكر. ليس لدينا تفاصيل ولكن لدينا بعض إشارات أوليِّة مؤكِّدة لهويتنا. نوع الموسيقى التي نفضِّل، الأشخاص الذين ننجذب إليهم أكثر من غيرهم، أنواع الطعام التي نفضل، الملابس التي نرتديها، فترات محددة من التاريخ لها ميزة بالنسبة لنا. هذه مؤشرات للمكان الذي كنا فيه من قبل، وكذلك تجسدنا الحاضر في حياتنا الحالية يكون مركباً من جميع الثمار التي كنا عليها من قبل" [كاري وليامز المشارك في تأليف كتاب "التناسخ: أفق جديد" الألغاز القديمة - التناسخ وثائقي مستضاف من قبل ليونارد نيموي].


من خلال بحثي وجدتُ بأن "دورة الحياة إلى الموت إلى إعادة الولادة" كانت إلى حد كبير هي ذاتها (من ناحية التفاصيل) في جميع المصادر التي درستها. ودعوني أخبركم بأنهم كانوا كثيرين (أي مصادر البحث). كل شيء يبدأ مع خطة ما قبل الولادة، حيث تقوم بتأسيس هذه الخطة مع مجلس بعض الناس يسمونه مجلس الكبار أو الحكماء، وهم كائنات قديمة جداً يعرفون بهذه الأمور إن صح التعبير. تلتقي معهم جنباً إلى جنب مع مرشديك الروحيين، وعليك مناقشة الحياة التي تنتظرك، وتُعطى الخيار لعدد قليل من الحيوات المتعددة لتنالها في الفترة الزمنية الحالية التي تتجسد فيها. لأعطيك مثالاً: "أنا أعطِيت الخيار لأكون فناناً أو ساموراي في اليابان. أنت تختار كل شيء بما في ذلك والديك. ما إن تُمنح اختياراتك وتنال واحدة، تبدأ مهمة شاقة لتخطيط جميع الأشياء التي ترغب بتجربتها في الحياة القادمة. التجربة ليست الشيء الوحيد الذي نسعى إليه، إذ لدينا أهداف لنصل إليها وتحديات ينبغي التغلب عليها. البعض يرغب في تعلم الصبر أو التغلب على الغيرة. كثير من الناس تجادل هذه النظرية ولكن يمكنك أيضاً من خلالها تفسير الكارمات (جمع كارما). بالنسبة لي إزالة الكارمات يعني ببساطة خلق توازن. هناك عدد قليل من الأشياء الأخرى مثل الشفاء، وعلى النقيض من الشفاء المعتقدات الخاطئة، فعندما يتم إنشاء خطة الحياة يكون مرشدونا معنا ليخلقوا ما يصفه "روبرت شوارتز" من خلال عمله بـ "المخطط البياني". المخطط البياني هو خطة ولكن أدرجت خلاله الإرادة الحرة، بحيث يخلق مُرشدونا أيضاً تزامنات (ما نسميه بشكل خاطئ صُدَف) في حياتنا كي تحرِّك بعض الأشياء فينا لترشدنا إلى أفضل مسار يساعدنا على معرفة أهدافنا. بعد أن يتم وضع الخطة نولد، فننساها وننسى ما نحن عليه حقاً.

لماذا ننسى؟

«أغلق عينيك إلى الماضي كي تعيد فتحهم ثانية عند كينونة جديدة. يمكنك كسب مزيد من التوسع عن طريق النسيان» - المرشدة الروحية "تيل سوان"

«لن يكون اختباراً إذا كنت تعرف الإجابات» - "دولوريس كانون"

النسيان هو جزء لا يتجزأ من الدورة، إذ بالفعل كيف يمكننا التعرف على أنفسنا والحياة بشكل كامل ونحن نعيش الحياة الراهنة. لقد أعطى كل من دولوريس وتيل مثالاً واضحاً لتفسير ذلك، فنحن نعيش في زمن التذكر وكثير منا يتذكر من نحن ولماذا قدمنا إلى الأرض في هذا الوقت. أولئك الذين لم يتنبهوا بشكل كامل لقدراتهم يرغبون في كسب البصيرة بدرجة أكبر حول ماهيتهم ولماذا هم متواجدون هنا، فيقومون بالبحث عن سُبل أو أشخاص يكونون متناغمين مع ترددات عليا، فيتواصلون معهم كي يساعدوهم في الوصول إلى هذا النوع من المعلومات.

كيف تؤثر خطة ما قبل الولادة على قوانين الجذب والتجلِّي؟


تم تعيين خطة ما قبل الولادة في حيِّز ولكن الإرادة الحرة تمنحنا القدرة على خلق أي واقع نختار العيش فيه. مع ذلك يُقال بأن هنالك بعض الأشياء يُفترض مواجهتها، وبسبب هذا أعتقد أن بعض الأمور خارجة عن إرادتنا. على سبيل المثال: إذا كنت تريد تجربة مرض أو داء معين ستواجه هذا المرض. إذا كنت تريد تجربة علاقة سلبية ستجذب ذلك الشخص السلبي إلى حياتك. أفترض أنه يمكنك اعتبار ذلك ضمن قانون الجذب أو التجلِّي، لكن لأنه ليس شيئاً كنت واعياً تماماً أنك خططت له قبل ولادتك فإنه من الصعب أن تسميه كذلك. في الآونة الأخيرة رأيت بعض الناس قد أصبحوا مضطربين لأنهم تعرفوا على قوانين الجذب وكيفية إظهار الأشياء الإيجابية وهم على اهتزاز عالي، ولكن شيئاً سلبياً حدث في حياتهم وفجأة ألقى التوازن فيها، وبسبب ذلك شعروا أنهم كانوا يفعلون كل شيء بشكل صحيح، لذا لم يتمكنوا من فهم كيفية جذب شيء سيء. عندما يحدث هذا أضطر للاعتقاد بأن ذلك هو ارتداد لخطة ما قبل الولادة. هنالك درس يمكن تعلمه وهو أن التجربة قد تكون للنمو، التعافي أو التوازن أو في بعض الحالات أنت قد تشرد بعيداً جداً عن خطة ما قبل الولادة والأشياء في حياتك تبدأ بالتلاشي بعيداً عنك.

هل حيواتنا السابقة ذات صلة مع هذه الحياة؟

في بعض الأحيان يحتاج الشفاء لفترة كي يتخلص من الأمور التي حدثت في حياة سابقة. بخلاف ذلك من يريد معرفة حيواته السابقة فقط من باب الفضول المحض فربما لا تكون فكرة جيدة لأسباب عديدة. ماهر بابا (معلم روحي هندي توفي عام 1969) كان واضحاً تماماً بهذا الشأن، ولكن أنا خشيت من ذلك وربما لكثير من أصناف البشر قد يكون مخيفاً قليلاً هذا الشأن. هناك جدار بين وعي الحياة الحاضرة والسجلات الحافظة للحياة السابقة. وقد قال (ماهر بابا) بأنه في الحقيقة هنالك علة وجيهة جداً لذلك بسبب تنوِّع وأيضاً شدة تسجيلات تلك الحياة السابقة فهي معقدة جداً وفي كثير من الحالات متناقضة.

لقد قال (ماهر بابا) بأن هذه الحياة هي طريق إلى هنا، وتلك الحياة هي طريق إلى هناك، وإذا اخترقنا جدار الحماية وهذه الأمور خرجت ستعرفون ذلك، وهذا يمكن أن يكون أو قد يكون أحد أكثر الأمور المزعجة التي قد تحدث للشخص، وفي الحالة العاطفية المعتادة للإنسان قد لا يكون قوياً بما فيه الكفاية ليطوِّق ويقدر على التعامل معها واستيعابها. لذا ببساطة قال "بابا" بأنه لا يجب العبث كثيراً مع الجدار الواقي، وكان قد تحدث بهذا الشأن في المقام الأول مع الأشخاص الذين كانوا كانوا يحاولون تذكر حيواتهم السابقة لمجرد الفضول [دون إ. ستيفنز - تلميذ ماهر بابا. في حياة أخرى: وثائقي أمريكي عن التناسخ].

لعب الأدوار

نأتي في كل تجسد للعب دور، يتم اختياره بمساعدة مرشدينا ومجلس الكبار قبل أن نولد. نتناوب في لعب أدوار مختلفة، ففي الحياة الواحدة سوف تختار أن تقتل وفي الأخرى سوف تتطوع لتكون قاتلاً. قائمة أدوار التحول واسعة ومعقدة. هذه المعلومات من الصعب حقاً بالنسبة لبعض الناس الأخذ بها. استغرق مني الأمر فترة بسيطة بالفعل لمعالجة كل ذلك ولكن في النهاية كل شيء له مغزى.


هناك مشهد من فيلم "Kung Fu Panda" والذي دائماً أفكر به عندما أتأمل فكرة الخير ضد الشر. عندما يركض المعلم "شي فو" مسرعاً إلى المعلم "أوجواي" ليقول له أن هنالك أخباراً سيئة للغاية، فيبتسم المعلم "أوجواي" ويقول: "يوجد هنالك أخبار فقط، ليست جيدة أو سيئة". مما وجدته خلال بحثي وما أعتقده حقاً في قلبي هو أن السلبية مجرد وهم. السلبية والإيجابية على حد سواء مجرد مواد بناء، فالسلبية هي محفز تطوري. نأتي إلى الأرض لأسباب كثيرة ولكن أعظمها هو نمو الروح، هذا النمو من ناحية أخرى بطيء جداً لأنها (أي الروح) من الجنة. أيضاً لأننا قادرون أن ننسى من نحن يمكننا تعلُّم الأشياء على مستوى أعمق وموسَّع بشكل أكثر. لنقل أنك تريد أن تعرف الحب، ما هي أفضل طريقة لمعرفة الحب أكثر من فقدانه أو الانفصال عنه، مع العلم أن كل وجودنا هو الحب. بعد سماعي نظرية أننا نلعب الأدوار وعرضها علي لم أعد أكره أي شخص على هذا الكوكب ولم أخشى شيئاً، لأننا نعيش في عالم من الازدواجية، حيث يجب أن يكون لدينا سلبية، فالسلبية هي ما تصنع هذا العالم. إذا لم يكن لدينا الأشرار لما كان الشر ممكناً. في كل واحد من هؤلاء الأشرار (الظالمين، متعاطي المخدرات،.... إلخ) يوجد روح جميلة تعيش التجربة الإنسانية، وكل ذلك كان قد تم التخطيط له لاعتبارات نمو الروح.

لماذا قد تكون نظرية تخطيط حيواتنا هامة؟

نحن نعيش في زمن مثير جداً للاهتمام حيث العديد من الحقائق التي كانت مخبأة تظهر للنور الآن دفعة واحدة. أنا لا أقول أن نظرية تخطيط حيواتنا صحيحة بل هي قصة قديمة بمنظور جديد. هناك العديد من القصص حول أصول الجنس البشري وسبب وجودنا هنا، ولكن بعد بحث مستفيض والاستماع إلى جميع القصص فهذه هي حقاً أكثر واحدة تردد صداها لدي، وكنت قد تذكرت بواسطتها من أنا بمساعدة مرشديَّ الروحيين. في هذا الوقت أشعر أنه من المهم جداً معرفة ما يجري بالفعل في عالمنا ولماذا نحن هنا. ينبغي أن تؤخذ جميع وجهات النظر بعين الاعتبار، ويحق لأي شخص أن يصدق ما يشعر بصدى معه. أنا لست هنا لتغيير المعتقدات، وإنما أشارك هذه النظرية مع غيري لأنها ساعدتني. أنا أسامح السلبية في هذا العالم وأشعر بالامتنان لذلك لأن كل هذا ساعدني على النمو. سواء كانت هذه النظرية صحيحة أم لا، لا يزال هناك شيء إيجابي فيها وربما قد ينال الآخرين شيئاً إيجابياً منها كما فعلت أنا.


المصدر